الجمعة، 20 يونيو 2014
5:58 ص

قوانين العقل الباطن



قوانين العقل الباطن
رحم الله الدكتور/ إبراهيم الفقى وأسكنه فسيح جناته..

هناك قوانين فى هذه الحياة وسنناً كونية لا تتبدل ولا تتغير ومن هذه القوانين قوانين العقل الباطن(العقل اللاواعى) التى تشكل مصير وحياة الإنسان ويجهلها كثير من الناس وعلينا تعلمها حتى نحذر مما نقع فيه بدون قصد ..
ومن هذه القوانيk

القانون الأول : قانون نشاطات
 العقل اللاواعى

والذى يعنى أن أى شئ تفكر فيه سوف يتسع وينتشر وترى منه الكثير  فبفرض أنك نظرت للبحر ورأيت سمكة بعدها سوف تجد نفسك ترى عدة أسماك من نفس النوع وهكذا.
القانون الثانى : قانون التفكير المتساوى

والذى يعنى أن الأشياء التي تفكر فيها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى كل ماهو على شاكلتها، فلو كنت تفكر في السعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وإن كنت تفكر فى الحزن والإكتئاب فلن ترى الا مايذكرك بذلك.
القانون الثالث: قانون الإنجذاب

والذى يعنى أن اى شئ تفكر فيه سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أى أن العقل يعمل كالمغناطيس، فإن كنت مثلا تفكر في شئ ايجابى فسوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، وكذلك الأمر إن كنت تفكر في شئ سلبى سيعود إليك بالمثل، ويعد هذا القانون من أخطر القوانين، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات ولا تعرف أزمنة ولا أماكن، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما ولو كان على بعد آلاف الكيلومترات منك فإن طاقتك سوف تصل إليه وترجع إليك ومن نفس النوع، كما لو كنت تذكر شخص ما فتتفاجأ بعد قليل برؤيته ومقابلته او بإستقبال مكالمة هاتفيه منه وتخبره بأنك كنت تفكر فيه للتو وهذا كثيرا ما يحدث .

القانون الرابع: قانون المراسلات

والذى يعنى أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة إيجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر فيه، وكذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية لن يجد إلا ذلك.
القانون الخامس: قانون الإنعكاس

ويعنى أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما توجه لك كلمه طيبة سوف توثر في نفسك ويكون رد فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمه طيبة أيضا.
القانون السادس: قانون التركيز "ما تركز عليه تحصل عليه"

والذى يعنى أن اى شئ تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالى على شعورك وأحاسيسك، فأنت الأن إن ركزت مثلاً على الحزن فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشئ سلبيا، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية، اى أن بإمكانك أن تركز على اى شئ سواء كان إيجابيا أو سلبيا.
القانون السابع: قانون التوقع

والذى يقول أن أى شئ تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجى، وهو من أقوى القوانين، لأن أى شئ تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوى على طاقة إلى عقلك وإلى كل ما حولك والتى ستعود إليك من جديد ومن نفس النوع، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير وأنك عاجز عن الإجابة عن الأسئلة وهكذا، لذا عليك الانتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أشياء وتحدث له فتوقع كل ماهو إيجابى حتى يظهر فى حياتك.
القانون الثامن: قانون الإعتقاد

والذى يقول أن أى شئ أنت معتقد فيه وأنه سوف يحدث وتفكر فيه أكثر من مره وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي، فإذا كان لديك اعتقاد بأنك أتعس إنسان في العالم، فتجد أن هذا الاعتقاد أصبح يخرج منك ودون أن تشعر، وبشكل تلقائى ليتحكم بعد ذلك فى سلوكك وتصرفاتك، وهذا الإعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسى الذى نتج عنه هذا الإعتقاد هذه الإعتقادات التى تحكم الحياة اليومية مثل أنى خجول أو أنى غير محظوظ أو أنى فاشل...إلخ من هذه المعتقدات السلبية.
القانون التاسع: قانون التراكم

والذى يقول أن أى شئ تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيه بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي، كمن يظن نفسه متعب نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي ويقول لنفسه أنا متعب نفسيا وكذلك الأمر فى اليوم التالى، فيتراكم هذا الشئ لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه وكل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة.
القانون العاشر: قانون العادات

إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم، حتى يتحول إلى عادة، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما ولكن من الصعب التخلص منها، و لكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها وبنفس الأسلوب.
القانون الحادى عشر: قانون السببية "قانون الفعل ورد الفعل"

فأى سبب سوف تكون له نتيجة حتمية وأنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب، ونذكر هنا مقولة "من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة"، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا ولن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب .
القانون الثانى عشر: قانون الإستبدال   ......

فمن أجل أن أغير اى قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذا القانون، حيث بإمكانك أن تأخذ اى قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابى، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما وتتكلم عنه بأنه إنسان سلبي فأنت بذلك أرسلت إليه ذبذبات وأرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها، ولكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة .
ولذلك لم يكن النبي يمزح إلا بحق، ولم يكن يذكر أحداً إلا بخير، ونهى عن الغيبة وقال حينما سأله أحد الصحابة عن الغيبة "أرأيت إن ذكرته بما فيه؟ فقال إن ذكرته بما فيه فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه ما ذكرته فقد بهته"
لذا علينا الانتباه جيداً إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية، لذا عليك بالبدء ومن اليوم باستخدام هذه القوانين لصالحك بدل من أن تعمل ضدك، وكلما وجدت تفكيرا سلبياً تسلل إلى عقلك الباطن قم بإلغائه وفكر بطريقة إيجابية

0 التعليقات:

إرسال تعليق