الذكاء العاطفي
ولد مصطلح الذكاء العاطفي في الولايات المتحدة الأمريكية قبل عشرين عاما
إذ لاحظ علماء النفس و السلوك أن نجاح الإنسان و سعادته في الحياة لا يتوقفان على
ذكائه العقلي فقط وإنما على صفات ومهارات قد توجد و قد لا توجد عند الأشخاص الأذكياء
و أطلق العلماء على هذه الصفات و المهارات تسمية الذكاء العاطفي
وتم اكتشاف أن النجاح و السعادة في الحياة لهما علاقة بمستوى الذكاء العاطفي
عند الإنسان و ليس على مستوى ذكائه العقلي فقط
إن الإسلام الذي أكرمنا الله به ينمي بعقيدته و تعاليمه الذكاء العاطفي
و أن ما توصل إليه الغرب بالدراسة جاءنا وحياً من السماء قبل ألف و خمسمائة
عام
ما هو الذكاء العاطفي
نجاح الإنسان و سعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بتحصيله
العلمي
و لقد تبين من خلال الدراسات و الأبحاث أن كثيراً من الأشخاص الذين تخرجوا
من جامعات مشهورة و كانت درجاتهم ممتازة لم ينجحوا كثيراً في حياتهم العلمية
أو الأسرية أو العاطفية ، في حين أن أشخاص كانت درجاتهم عادية استطاعوا
أن يؤسسوا شركات ضخمة ، ويكونوا ثروات هائلة ضخمة
و هم يتصفون بالاستقرار العاطفي و النجاح حتى في علاقتهم العاطفية و الأسرية
إن ذلك لا يعني بالطبع أن لا دور للشهادات العلمية و الدرجات العالية
في تحقيق النجاح ، لكنها لا تكفي وحدها ، و لابد من أن تتوافر معها
صفات و مهارات معينة اتجه العلماء إلى تحديدها ، و إيجاد طرق لقياسها
و تطويرها .
تعريف الذكاء العاطفي :
هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه و مع الآخرين
وهناك تعريف آخر يتفق عليه الكثير من العلماء
و هو أن الذكاء العاطفي يعبر عن قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه ،
بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لنفسه ولمن حوله .
إن للتفكير علاقة متبادلة مع الشعور فكثير من المشاعر تتولد في نفوسنا نتيجة
لنمط معين من التفكير ، فإذا غيرنا هذا النمط تبدلت تلك المشاعر
فالإنسان المتفائل يفكر بطريقة النظر المليء من الكأس
و بالتالي يتولد في نفسه شعور التفاؤل
و الإنسان المتشائم يفكر بطريقة النظر إلى النصف الفارغ من الكأس
و بالتالي يتولد في نفسه شعور التشاؤم
كما أن الشعور بدوره يؤثر في تفكير الإنسان
فالمتشائم يكون في حالة من التوتر و القلق لا تمكنه من التفكير الإيجابي
أو لا تمكنه من التفكير على الإطلاق
إن الذكاء العاطفي يعلمنا كيف نغير من أنماط تفكيرنا
ومن طريقة نظرتنا للأمور بحيث نولد في نفوسنا اكبر قدر ممكن من المشاعر
الإيجابية و لأطول فترة ممكنة .
ولد مصطلح الذكاء العاطفي في الولايات المتحدة الأمريكية قبل عشرين عاما
إذ لاحظ علماء النفس و السلوك أن نجاح الإنسان و سعادته في الحياة لا يتوقفان على
ذكائه العقلي فقط وإنما على صفات ومهارات قد توجد و قد لا توجد عند الأشخاص الأذكياء
و أطلق العلماء على هذه الصفات و المهارات تسمية الذكاء العاطفي
وتم اكتشاف أن النجاح و السعادة في الحياة لهما علاقة بمستوى الذكاء العاطفي
عند الإنسان و ليس على مستوى ذكائه العقلي فقط
إن الإسلام الذي أكرمنا الله به ينمي بعقيدته و تعاليمه الذكاء العاطفي
و أن ما توصل إليه الغرب بالدراسة جاءنا وحياً من السماء قبل ألف و خمسمائة
عام
ما هو الذكاء العاطفي
نجاح الإنسان و سعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بتحصيله
العلمي
و لقد تبين من خلال الدراسات و الأبحاث أن كثيراً من الأشخاص الذين تخرجوا
من جامعات مشهورة و كانت درجاتهم ممتازة لم ينجحوا كثيراً في حياتهم العلمية
أو الأسرية أو العاطفية ، في حين أن أشخاص كانت درجاتهم عادية استطاعوا
أن يؤسسوا شركات ضخمة ، ويكونوا ثروات هائلة ضخمة
و هم يتصفون بالاستقرار العاطفي و النجاح حتى في علاقتهم العاطفية و الأسرية
إن ذلك لا يعني بالطبع أن لا دور للشهادات العلمية و الدرجات العالية
في تحقيق النجاح ، لكنها لا تكفي وحدها ، و لابد من أن تتوافر معها
صفات و مهارات معينة اتجه العلماء إلى تحديدها ، و إيجاد طرق لقياسها
و تطويرها .
تعريف الذكاء العاطفي :
هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه و مع الآخرين
وهناك تعريف آخر يتفق عليه الكثير من العلماء
و هو أن الذكاء العاطفي يعبر عن قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه ،
بحيث يحقق أكبر قدر ممكن من السعادة لنفسه ولمن حوله .
إن للتفكير علاقة متبادلة مع الشعور فكثير من المشاعر تتولد في نفوسنا نتيجة
لنمط معين من التفكير ، فإذا غيرنا هذا النمط تبدلت تلك المشاعر
فالإنسان المتفائل يفكر بطريقة النظر المليء من الكأس
و بالتالي يتولد في نفسه شعور التفاؤل
و الإنسان المتشائم يفكر بطريقة النظر إلى النصف الفارغ من الكأس
و بالتالي يتولد في نفسه شعور التشاؤم
كما أن الشعور بدوره يؤثر في تفكير الإنسان
فالمتشائم يكون في حالة من التوتر و القلق لا تمكنه من التفكير الإيجابي
أو لا تمكنه من التفكير على الإطلاق
إن الذكاء العاطفي يعلمنا كيف نغير من أنماط تفكيرنا
ومن طريقة نظرتنا للأمور بحيث نولد في نفوسنا اكبر قدر ممكن من المشاعر
الإيجابية و لأطول فترة ممكنة .
هل يمكن للإنسان أن يرفع من مستوى ذكائه العاطفي
؟
الجواب الأكيد نعم
بينت الدراسات أن مهارات الذكاء العاطفي يمكن اكتسابها
و أن الإنسان يستطيع بذل الجهد الكافي لرفع مستوى ذكائه العاطفي
و أن هامش التطوير في الذكاء العاطفي أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء
العقلي
للذكاء العقلي سقف معين ، أما الذكاء العاطفي فيفتح أماك الآفاق
إن ما أثبتته الأبحاث من قدرة الإنسان على تغيير نفسه
يتماشى مع المبدأ الذي أقره تعالى في كتابه الكريم واصفاً النفس البشرية
بأنها قابلة للتزكية و للتدسية
و أن الإنسان هو الذي يتحمل نتيجة ذلك
قال تعالى :
" قد أفلح من زكاها ، و قد خاب من دساها"
و قد أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الصفات النفسية يمكن اكتسابها
كما يكتسب العلم تماماَ
فقال صلى الله عليه وسلم إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم رواه الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
الذكاء العاطفي بالتأكيد يفيد في الحياة العملية لأنه سبب نجاح العلاقات مهما كان
نوعها في العمل ، في المنزل ، في المحيط الاجتماعي
و دعماً لذلك الرأي سأواصل الكلام عن الذكاء العاطفي
كيف تكون سيد نفسك ؟
في تجربة شهيرة في الولايات المتحدة قام مجموعة من الباحثين بتخيير
أطفال في سن الرابعة بين أخذ قطعة من الحلوى فوراَ أو أخذ قطعتين
فيما بعد ، عندما عاد الباحثون إلى هؤلاء الأطفال بعدما صاروا كباراً
وجدوا أن نسبة الذين يشعرون بالسعادة في المجموعة الثانية التي اختار فيها الأطفال أخذ قطعتين فيما بعد أكبر من نسبة الذين يشعرون بالسعادة في المجموعة الأولى التي اختار فيها الأطفال أخذ قطعة واحدة فورا و أن هؤلاء أكثر نجاحا في حياتهم المهنية ، و أكثر استقراراً في حياتهم الأسرية و العاطفية .
و توصل الباحثون بعد هذه التجربة إلى الحقيقة العلمية التالية :
إن قوة الإرادة و القدرة على التحكم بالنفس يؤديان إلى السعادة و النجاح في الحياة
إن مبدأ الذكاء العاطفي كما يظهر من تسميته يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة و لكي نتعامل بشكل صحيح مع أي موضوع يجب أن نفهمه فهماً صحيحاً
فلا يمكن أن نحسن التعامل مع عواطفنا ما لم نفهم هذه العواطف
الجواب الأكيد نعم
بينت الدراسات أن مهارات الذكاء العاطفي يمكن اكتسابها
و أن الإنسان يستطيع بذل الجهد الكافي لرفع مستوى ذكائه العاطفي
و أن هامش التطوير في الذكاء العاطفي أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء
العقلي
للذكاء العقلي سقف معين ، أما الذكاء العاطفي فيفتح أماك الآفاق
إن ما أثبتته الأبحاث من قدرة الإنسان على تغيير نفسه
يتماشى مع المبدأ الذي أقره تعالى في كتابه الكريم واصفاً النفس البشرية
بأنها قابلة للتزكية و للتدسية
و أن الإنسان هو الذي يتحمل نتيجة ذلك
قال تعالى :
" قد أفلح من زكاها ، و قد خاب من دساها"
و قد أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الصفات النفسية يمكن اكتسابها
كما يكتسب العلم تماماَ
فقال صلى الله عليه وسلم إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم رواه الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء رضي الله عنه .
الذكاء العاطفي بالتأكيد يفيد في الحياة العملية لأنه سبب نجاح العلاقات مهما كان
نوعها في العمل ، في المنزل ، في المحيط الاجتماعي
و دعماً لذلك الرأي سأواصل الكلام عن الذكاء العاطفي
كيف تكون سيد نفسك ؟
في تجربة شهيرة في الولايات المتحدة قام مجموعة من الباحثين بتخيير
أطفال في سن الرابعة بين أخذ قطعة من الحلوى فوراَ أو أخذ قطعتين
فيما بعد ، عندما عاد الباحثون إلى هؤلاء الأطفال بعدما صاروا كباراً
وجدوا أن نسبة الذين يشعرون بالسعادة في المجموعة الثانية التي اختار فيها الأطفال أخذ قطعتين فيما بعد أكبر من نسبة الذين يشعرون بالسعادة في المجموعة الأولى التي اختار فيها الأطفال أخذ قطعة واحدة فورا و أن هؤلاء أكثر نجاحا في حياتهم المهنية ، و أكثر استقراراً في حياتهم الأسرية و العاطفية .
و توصل الباحثون بعد هذه التجربة إلى الحقيقة العلمية التالية :
إن قوة الإرادة و القدرة على التحكم بالنفس يؤديان إلى السعادة و النجاح في الحياة
إن مبدأ الذكاء العاطفي كما يظهر من تسميته يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة و لكي نتعامل بشكل صحيح مع أي موضوع يجب أن نفهمه فهماً صحيحاً
فلا يمكن أن نحسن التعامل مع عواطفنا ما لم نفهم هذه العواطف
ما أنواعها ؟ و كيف تنشأ في نفوسنا ؟ و ما
وظيفتها ؟
و كيف تؤثر على أفكارنا و تصرفاتنا ؟
لقد خلق الله العواطف في نفوسنا من أجل وظيفة معينة ، وهي حماية الإنسان
من الأخطار ، و الحفاظ على وجوده ، و الارتقاء بهذا الوجود .
العواطف تلعب دور إيجابي عندما تأتي في الوقت المناسب و بالشدة المناسبة
أما إذا أتت بشكل أقل أو أكثر من المطلوب ، عندها ستلعب دوراَ
سلبياَ في حياة الإنسان
الإنسان الذكي عاطفياَ هو إنسان لا يتجاهل عواطفه و لا يكبتها و إنما يفهمها و يتعامل معها بطريقة إيجابية
إن تجاهل العواطف يشبه إغلاق جرس إنذار الحريق عندما يشب الحريق
أما كبت العواطف فيؤدي بالإنسان إلى مزيد من التوتر و الاحتقان
و ينعكس سلباَ على صحته النفسية و الجسمية
إن الإنسان الذي يكبت انفعالاته بدل أن يفهمها و يتحكم بها
يشبه ذلك الذي يغلق منفذ البخار في وعاء يغلي فيه الماء .
و كيف تؤثر على أفكارنا و تصرفاتنا ؟
لقد خلق الله العواطف في نفوسنا من أجل وظيفة معينة ، وهي حماية الإنسان
من الأخطار ، و الحفاظ على وجوده ، و الارتقاء بهذا الوجود .
العواطف تلعب دور إيجابي عندما تأتي في الوقت المناسب و بالشدة المناسبة
أما إذا أتت بشكل أقل أو أكثر من المطلوب ، عندها ستلعب دوراَ
سلبياَ في حياة الإنسان
الإنسان الذكي عاطفياَ هو إنسان لا يتجاهل عواطفه و لا يكبتها و إنما يفهمها و يتعامل معها بطريقة إيجابية
إن تجاهل العواطف يشبه إغلاق جرس إنذار الحريق عندما يشب الحريق
أما كبت العواطف فيؤدي بالإنسان إلى مزيد من التوتر و الاحتقان
و ينعكس سلباَ على صحته النفسية و الجسمية
إن الإنسان الذي يكبت انفعالاته بدل أن يفهمها و يتحكم بها
يشبه ذلك الذي يغلق منفذ البخار في وعاء يغلي فيه الماء .
كيف نتعامل مع عواطفنا بطريقة إيجابية ؟
هناك قاعد ة أساسية في الذكاء العاطفي تقول نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا
لكن نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها
لا أستطيع أن أقرر متى أغضب ، و متى أخاف ، و متى أحب ،
لكن أستطيع أن أقرر كيف أتعامل مع خوفي و قلقي و غضبي و حبي
مما لا شك فيه أن الناس مختلفون في تركيبتهم العاطفية فهناك الحساس
و الهادئ و العصبي ، ومهمة الذكاء العاطفي ليس إلغاء ذلك الاختلاف
و إنما مساعدة الإنسان على فهم تركيبته العاطفية و ترويضها و التعايش معها
بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه و لمن حوله .
سأضرب مثالاَ واقعياَ لشخص فهم عواطفه و تعامل معها بطريقة إيجابية
خرج جمال من منزله ، و قرر أن يمر في طريقه بدائرة حكومية
لإجراء معاملة رسمية ، قابله الموظف بجفاء شديد و عامله بطريقة أغضبته
عندما خرج جمال من الدائرة الحكومية ، فكر أن اجتماعاً مهماً ينتظره
في العمل ، وأنه إذا أدار هذا الاجتماع و هو في هذه الحالة من الغضب
فلن يستطيع التركيز و سيكون الاجتماع فاشلاً .
و كان باستطاعته تأجيل هذا الاجتماع لمدة نصف ساعة .
اتصل جمال بالعمل و أخبر أنه سيتأخر نصف ساعة ، ثم قرر أن يترك سيارته
أمام الدائرة الحكومية و أن يذهب ماشياً على قدميه إلى مكان عمله .
و كان الطقس معتدلاً و الجو ربيعياً ، و مكان العمل يبعد حوالي نصف ساعة
عن الدائرة الحكومية .
وصل جمال إلى مكان عمله و أدار اجتماعاً ناجحاً كعادته .
ما الذي فعله جمال ؟
لقد طبق قاعدتين أساسيتين من قواعد الذكاء العاطفي وهما :
أولاً : أدرك عواطفه : إن الإنسان الذكي عاطفياً هو إنسان يدرك عواطفه ،
أي يعرف ماذا يشعر ، و لماذا يشعر ، و ما علاقة ما يشعر بطريقة تفكيره و أفعاله
لقد أدرك جمال أن الحالة الشعورية و هي الغضب ستؤثر في إدارته للاجتماع
ثانياً : تعامل مع عاطفته بطريقة إيجابية
أدرك جمال أن نصف ساعة من المشي في هذا الجو الربيعي كفيلة
بإنهاء هذه الحالة ، لذلك قرر تأجيل الاجتماع
لو لم يكن السيد جمال يتمتع بذكاء عاطفي لشغل سيارته بعصبية ،
و انطلق مسرعاً إلى الاجتماع ، و لأدار الاجتماع بعصبية و لفشل الاجتماع
دون أن يعرف سبب فشله
من التقسيمات المهمة في العقل البشري قسمان العقل العاطفي والعقل التحليلي:
العقل العاطفي مسؤول عن الأحاسيس وسؤول عن الطاقة الجسمية والطاقة الجنسية، كذلك
العقل العاطفي مسؤول عن بقاء الإنسان لذلك له القدرة التلقائية على الهجوم والهروب عند
شعور الإنسان بالخطر.
والعقل العاطفي عندما يشتعل تكون لديه القدرة على سلب كل طاقة الجسم بما فيها جهاز
المناعة
لأن مهمته ضمان بقاء الإنسان, لذلك عندما نختلف مع شخص آخر يشتعل العقل العاطفي فيبدأ
يهاجم أو يهرب ويدافع.
كما تعلمون أن جهاز المناعة من وظائفه محاربة الأجسام الضارة في الجسم للمحافظة على
حياة الإنسان، والخطورة تكمن في أن هنالك علاقة بين مرض السرطان واشتعال العقل
العاطفي، حيث أن الخلايا السرطانية موجودة أصلاً في جسم الإنسان ولكن جهاز المناعة
يقضي عليها لحظة بلحظة، وحينما تثير العقل العاطفي بغضبك من شيء تافه فإنك بذلك تجعله
يجند جميع طاقة الجسم لمهاجمة عدو وهمي، وبالتالي تترك الخلايا السرطانية تنتشر في
الجسم
وجهاز المناعة غافل عنها فيصاب الإنسان بمرض السرطان بسبب التفكير السلبي، وهنا يأتي
دور العقل التحليلي، حيث أن الذي يميز الإنسان عن الحيوان هو الجزء التحليلي
والمنطقي في المخ (التفكير).
فالعقل التحليلي هو المنطق وفيه المعنى والإدراك والأهداف والتخطيط للمستقبل والتقييم وفيه
الفعل والتنفيذ. والعقل التحليلي يأخذ المعلومات والخبرات السابقة ويحللها ويعطيها أفكار
ايجابية.
والعقل العاطفي والتحليلي بينهم اتزان، فالعقل التحليلي يأخذ قدرات العقل العاطفي ويحولها إلى
انجازات، أي يأخذ الطاقة الجسمية والجنسية وغيرها من العقل العاطفي ويعمل بها والروعة
في الاتزان ما بين الاثنين.
ومن واجبنا أن يكون لدى العقل التحليلي مهارة لكي لا يثير العقل العاطفي ويجعلنا نغضب من
أشياء لا تستحق الغضب، فالعقل التحليلي إذا لم يكن مدربا نجد العقل العاطفي دائما مشتعل. فهل
التحديات التي تواجهنا في حياتنا تستحق أن نشعل العقل العاطفي ويعمل عمله؟ !مع العلم بأن
92% من الأمراض العضوية سببها أن العقل العاطفي يشتعل فالعقل العاطفي رائع لو استخدمناه بالشكل الصحيح لان فيه الحب والتسامح والحنان.
لذلك ننصح باستخدام إستراتيجية 1% حينما تواجه أي تحدي في الحياة وهي أن تطرح على
نفسك الأسئلة التالية:
- هل ولو 1% هنالك إدراك آخر؟
- هل ولو 1% هنالك مكان للتسامح؟
- هل ولو 1% هنالك مكان للاتصال؟
- هل ولو 1% هنالك مكان للإنصات؟
وهنا تكون مرونة في التفكير فتجعل العقل العاطفي يرتاح.
هناك قاعد ة أساسية في الذكاء العاطفي تقول نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا
لكن نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها
لا أستطيع أن أقرر متى أغضب ، و متى أخاف ، و متى أحب ،
لكن أستطيع أن أقرر كيف أتعامل مع خوفي و قلقي و غضبي و حبي
مما لا شك فيه أن الناس مختلفون في تركيبتهم العاطفية فهناك الحساس
و الهادئ و العصبي ، ومهمة الذكاء العاطفي ليس إلغاء ذلك الاختلاف
و إنما مساعدة الإنسان على فهم تركيبته العاطفية و ترويضها و التعايش معها
بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه و لمن حوله .
سأضرب مثالاَ واقعياَ لشخص فهم عواطفه و تعامل معها بطريقة إيجابية
خرج جمال من منزله ، و قرر أن يمر في طريقه بدائرة حكومية
لإجراء معاملة رسمية ، قابله الموظف بجفاء شديد و عامله بطريقة أغضبته
عندما خرج جمال من الدائرة الحكومية ، فكر أن اجتماعاً مهماً ينتظره
في العمل ، وأنه إذا أدار هذا الاجتماع و هو في هذه الحالة من الغضب
فلن يستطيع التركيز و سيكون الاجتماع فاشلاً .
و كان باستطاعته تأجيل هذا الاجتماع لمدة نصف ساعة .
اتصل جمال بالعمل و أخبر أنه سيتأخر نصف ساعة ، ثم قرر أن يترك سيارته
أمام الدائرة الحكومية و أن يذهب ماشياً على قدميه إلى مكان عمله .
و كان الطقس معتدلاً و الجو ربيعياً ، و مكان العمل يبعد حوالي نصف ساعة
عن الدائرة الحكومية .
وصل جمال إلى مكان عمله و أدار اجتماعاً ناجحاً كعادته .
ما الذي فعله جمال ؟
لقد طبق قاعدتين أساسيتين من قواعد الذكاء العاطفي وهما :
أولاً : أدرك عواطفه : إن الإنسان الذكي عاطفياً هو إنسان يدرك عواطفه ،
أي يعرف ماذا يشعر ، و لماذا يشعر ، و ما علاقة ما يشعر بطريقة تفكيره و أفعاله
لقد أدرك جمال أن الحالة الشعورية و هي الغضب ستؤثر في إدارته للاجتماع
ثانياً : تعامل مع عاطفته بطريقة إيجابية
أدرك جمال أن نصف ساعة من المشي في هذا الجو الربيعي كفيلة
بإنهاء هذه الحالة ، لذلك قرر تأجيل الاجتماع
لو لم يكن السيد جمال يتمتع بذكاء عاطفي لشغل سيارته بعصبية ،
و انطلق مسرعاً إلى الاجتماع ، و لأدار الاجتماع بعصبية و لفشل الاجتماع
دون أن يعرف سبب فشله
من التقسيمات المهمة في العقل البشري قسمان العقل العاطفي والعقل التحليلي:
العقل العاطفي مسؤول عن الأحاسيس وسؤول عن الطاقة الجسمية والطاقة الجنسية، كذلك
العقل العاطفي مسؤول عن بقاء الإنسان لذلك له القدرة التلقائية على الهجوم والهروب عند
شعور الإنسان بالخطر.
والعقل العاطفي عندما يشتعل تكون لديه القدرة على سلب كل طاقة الجسم بما فيها جهاز
المناعة
لأن مهمته ضمان بقاء الإنسان, لذلك عندما نختلف مع شخص آخر يشتعل العقل العاطفي فيبدأ
يهاجم أو يهرب ويدافع.
كما تعلمون أن جهاز المناعة من وظائفه محاربة الأجسام الضارة في الجسم للمحافظة على
حياة الإنسان، والخطورة تكمن في أن هنالك علاقة بين مرض السرطان واشتعال العقل
العاطفي، حيث أن الخلايا السرطانية موجودة أصلاً في جسم الإنسان ولكن جهاز المناعة
يقضي عليها لحظة بلحظة، وحينما تثير العقل العاطفي بغضبك من شيء تافه فإنك بذلك تجعله
يجند جميع طاقة الجسم لمهاجمة عدو وهمي، وبالتالي تترك الخلايا السرطانية تنتشر في
الجسم
وجهاز المناعة غافل عنها فيصاب الإنسان بمرض السرطان بسبب التفكير السلبي، وهنا يأتي
دور العقل التحليلي، حيث أن الذي يميز الإنسان عن الحيوان هو الجزء التحليلي
والمنطقي في المخ (التفكير).
فالعقل التحليلي هو المنطق وفيه المعنى والإدراك والأهداف والتخطيط للمستقبل والتقييم وفيه
الفعل والتنفيذ. والعقل التحليلي يأخذ المعلومات والخبرات السابقة ويحللها ويعطيها أفكار
ايجابية.
والعقل العاطفي والتحليلي بينهم اتزان، فالعقل التحليلي يأخذ قدرات العقل العاطفي ويحولها إلى
انجازات، أي يأخذ الطاقة الجسمية والجنسية وغيرها من العقل العاطفي ويعمل بها والروعة
في الاتزان ما بين الاثنين.
ومن واجبنا أن يكون لدى العقل التحليلي مهارة لكي لا يثير العقل العاطفي ويجعلنا نغضب من
أشياء لا تستحق الغضب، فالعقل التحليلي إذا لم يكن مدربا نجد العقل العاطفي دائما مشتعل. فهل
التحديات التي تواجهنا في حياتنا تستحق أن نشعل العقل العاطفي ويعمل عمله؟ !مع العلم بأن
92% من الأمراض العضوية سببها أن العقل العاطفي يشتعل فالعقل العاطفي رائع لو استخدمناه بالشكل الصحيح لان فيه الحب والتسامح والحنان.
لذلك ننصح باستخدام إستراتيجية 1% حينما تواجه أي تحدي في الحياة وهي أن تطرح على
نفسك الأسئلة التالية:
- هل ولو 1% هنالك إدراك آخر؟
- هل ولو 1% هنالك مكان للتسامح؟
- هل ولو 1% هنالك مكان للاتصال؟
- هل ولو 1% هنالك مكان للإنصات؟
وهنا تكون مرونة في التفكير فتجعل العقل العاطفي يرتاح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق