السبت، 14 يونيو 2014
2:49 م

جدد حياتك اعداد : ماهر زقوت

جدد حياتك       
إن عقلكم الباطن هو مفتاحكم السحري للسعادة و راحة البال .. نعم هناك منجم ذهب في داخلكم تستطيعون من خلاله استخلاص كل شي ترغبون فيه هل ترغبون في السعادة ، الصحة ، الغنى ، الثقة بالنفس ، النجاح ، .. فمهما كان الشيء الذي تبحثون عنه فإنكم تستطيعون استخراجه من داخلكم  من  المنجم الذي بداخلكم  ، وهو عقلكم الباطن أو( العقل اللاواعي ) ، أو اللاشعور - كما يسميه البعض.
هناك نوعان من البشر؛ منهم من يتمتع بالإيمان و الثقة الكاملة في نفسه والجرأة ، ويعلم أنه ما ولد إلا ليكون ناجحاً و يحقق الفوز والسعادة والهناء ، أما النوع  الآخر ليس لديه قوة ، يتملكه الخوف والضعف وقلة الحيلة ، ويأتيه العديد من الفرص فيتركها تمر من أمام عينه دون أن  يستغلها، و يقول لنفسه سأفشل ، سأفقد أموالي ، لن أحقق أحلامي وهكذا.. ، إن هذا النوع من الناس بالفعل  لن يحقق الكثير من الإنجازات في حياته وسيظل حبيساً لتصوراته واعتقاداته، سيظل  يسير في  مكانه حاملاً للهم والغم والفقر   إلى  أن يشاء الله ، فهو يجهل قدراته وإمكاناته، و لم يكتشف قوة عقله الباطن في تحقيق المعجزات .
كثير من الناس يقفون عاجزين عن الحركة والتقدم لأنهم ببساطة :
* لا يعرفون ماذا يريدون .
* لا يعرفون ماذا  يفعلون .
* لا يعتقدون أن في إمكانهم تحقيق ما يريدون .
وهم يقضون معظم أوقاتهم يتسائلون لماذا ينالون ما لا يرغبون فيه؟!
فهل أنت واحد من هؤلاء؟ 
فإذا كنت منهم فقد حان وقت التغيير  

كلنا يعلم أن الله حين خلق آدم نفخ فيه من روحه  أي أن كل البشر فيهم جزء من روح الله ، ومن صفات  الله أنه  القوي ، القادر، الواثق ، العليم ، الخبير، السميع ، البصير ... 
 إذن فأنت  لديك بهذا الجزء البسيط من روح الله ،  القوة الكافية لتحقيق ما تريد ، ولكن تحتاج إلى  أن يرافق هذه القوة ؛ الرغبة و النية  و اليقين و العزم  و المعرفة  و الإرادة .
 فهل الانجازات التي حققتها في حياتك هي ما أردت انجازها حقاً ؟ وهل هذه الانجازات تليق بك ؟ فإذا كانت لاتليق بك فمتى ستغيرها ؟! وهل لديك الرغبة القوية في النجاح والفعل ؟ فهل أنت راضٍ عن أحوالك  في كافة مجالات الحياة ؟  هل ترغب في تغيير حياتك من حال إلى حال ؟ إن أحد مفاتيح النجاح تكمن فى  رغبتك وحبك لما تعمل
انتظر !! لا تفكر في بؤس وضعك فإن فكرت فيه سيزداد بؤساً.. فكر فقط في أنك قادر على التغيير فأنت تملك القدرة لذلك .
و تذكر دائماً أن التغيير لا بد أن يبدأ من داخلك ، قال الله تعالى : 
" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
وهناك مثل صيني يقول :
 " من الجنون أن تفعل نفس الشىء وتتوقع نتيجة مختلفة "          
 وهل لديك النية الصادقة  للتغيير والانطلاق ؟! .
 " إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ مانوى " ماذا تنتظر!؟ 
اصنع من الأيام فرصة حياتك  ولا تنتظر من الأيام أن  تصنع وتعطيك.
لأنك ستنتظر طويلاً ولن تعطيك شيئاً  
كن على يقين بأن الله لن يتخلى عنك وسيعطيك كل الخير فقد قال الله في الحديث القدسي:
 " أنا عند ظن عبدي بي فإن كان خيراً فهو له وإن كان شراً فهو له"
 ثم كن على يقين بقوتك و بقدرتك على النجاح والتغيير.
يجب أن تثق بنفسك .. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك !؟
اعزم وتوكل على الله فالعزم هو الوقود المحرك والدافع القوي إلى النجاح والتغيير والوصول إلى ما تريد. فيجب أن يكون لديك العزم اللازم والكافي للانطلاق نحو النجاح والتغيير " اعزم وتوكل على الله ، فمن توكل على الله فهو حسبه" واجعل العزم والإصرار أغلى سماتك . تفاءل بالنجاح فمن التفاؤل يولد الأمل .. ومن الأمل ينبعث العمل .. و من العمل تولد الحياة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" تفاءلوا بالخير تجدوه "
والمعرفة ضرورية لتعرف ذاتك وأين أنت ؟  وماذا تريد ؟ ولماذا تريد ؟ وكيف تحقق ما تريد؟ ، فكثير من الناس لايعرفون ما هي رسالتهم في الحياة ؟ فهل لك هدف في هذه الحياة تسعى لتحقيقه ؟!! فإذا كنت بلا هدف ولا رسالة ولا تعرف أين أنت وماذا تريد ؟ فلماذا تلقي باللوم على الآخرين !!؟
في الصفحات التالية ستعرف الكثير من أسرار قواك الخفية وقدراتك غير المستغلة ، فلا تقرأ هذا الكتاب  قراءة عادية ، بل اقرأه قراءة واعية بتركيز وافهم كل كلمة منه وطبق ما قرأته في حياتك أي اجعله في الفعل ولن تخسر
شيئاً ، فلك سنوات كثيرة تدير حياتك بنفس الفعل ونفس الأسلوب  وفي كل مرة تحصل على نفس النتيجة. لماذا لا تجرب تغيير الطريقة، صدقني ستحصل على نتائج مختلفة ... فلكل تجربة مكونات
( مدخلات) ، غير مكونات التجربة ستتغير التجربة  والنتائج
( المخرجات)

بالإرادة القوية والعمل الجاد  وبالمثابرة و الاستمرار تستطيع التغلب على كل المحبطات والمعوقات التي ستقابلك وأنت  في طريقك إلى النجاح استمر  إلى أن تصل لأهدافك . ولا تخشى الفشل ، لا يوجد شيء اسمه الفشل ، إنما هناك نتائج لتجربة فقط ، لذا فإنك إذا جربت شيئا ولم تحصل على النتيجة التي تريدها  استخدم  تلك المعلومات من أجل إيجاد الأشياء  الأكثر تحديدا لما يجب عليك  فعله لتحقيق النتائج المرجوة لذا " فما الذي تفعله أو ستحاول فعله إذا علمت أنك  لن تفشل "؟!
ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح                 
إنك لست في حاجة للبحث عن هذه القوة بعيداً ، فأنت تملكها فعلا ، ولكن أنت بحاجة إلى أن تتعلم كيف تستخدمها ، لتطبقها في جميع جوانب حياتك لتستطيع أن تحقق في حياتك المزيد من السلطة و الثروة و الصحة و السعادة و الهناء. والصحة النفسية  
 كل هذا ممكناً من خلال معرفتك بالكنز الذي بداخلك ( العقل الباطن) ، وكيف يعمل ، وما هي  اللغة التي يفهمها ، وكيف يتفاعل مع العقل الواعي
و ما هي  طرق الاتصال به وكيف تعيد برمجته ليكون طوع أمرك وتستفيد من  قوته و تحررها من مكمنها.
فإن معرفتك لكيفية  تفاعل عقلك  الواعي و عقلك  الباطن وكيف يعمل كل  منهما  سوف يجعلك  قادراً على تحويل حياتك  كلها إلى نعيم دائم
إذا ياعزيزي عليك أن تنطلق نحو النجاح بكل إيمان وثقة ، عليك اكتشاف  القوة العجيبة التي ستحقق لك  المعجزات ، عليك أن تتعلم كيف تتعامل معها وتستغلها لحسابك ، هذه القوة موجودة  بداخلك و تكمن في عقلك الباطن .
وتذكر.. " أنك لا ترى الكهرباء ولكن  يمكنك أن تشعر بها وتستفيد منها "    
قد تظن أننا نبالغ في قدرات العقل الباطن وتأثيرها في حياتك ،  وأنا أقول لك تريث و لاتتسرع في حكمك قبل أن نخوض في التفاصيل وتجرب بنفسك هذه القدرات، و تتعلم كيف تسيطر عليها وتستغلها لمصلحتك ومن النتائج الايجابية التي ستحصل عليها ستعرف قيمة العقل الباطن وقدراته وقوة تأثيره 



0 التعليقات:

إرسال تعليق