الأربعاء، 11 يونيو 2014
4:17 م

سكاكين السعادة

سكاكين السعادة
من أكبر المشاكل و أتعسها أن تقتل سعادتك بنفسك
أول سكين  تذبح به سعادتك هو المستقبل

- أن تعلق سعادتك بأمنية مستقبلية قد يلدها الغيب و قد لا يلدها.. كأن تقول سأكون سعيدا اذا أصبحت غنيا 
- أن تجعل سعادتك مرتبطة بحدوث شيء في المستقبل..
سأكون غنيا اذا حصلت على الوظيفة الفلانية .. او اذا تزوجت أو
- أن تعلق سعادتك على زوج المستقبل.
- أو شهادة المستقبل.
- أو صديق أو وظيفة في المستقبل
أو... أو ضع أي كلمة في الفراغ التالي  (       ) المستقبل..
المستقبل هو القاتل الأول للسعادة...
السعادة تولد في اللحظة الحالية ...و..تقتل بسكين المستقبل...
فلا تربط سعادتك بشيء سيحدث في المستقبل
ثاني سكين تقتل سعادتنا هي سكين النسخ المكررة...
من التعاسة أن نعيش لكي نكون نسخ مكررة ممن نحبهم
هذا الشرط هو... كن نسخة مني..
و قمة التعاسة أن نقبل هذا الشرط و نحاول أن نلغي ذواتنا و تميزنا فنقلدهم في تصرفاتهم و سلوكياتهم . فقط لندخل باب السعادة الوهمي..
نخلع ذواتنا لمجرد أن نكون موضع قبول عندهم..
الكثير من السعداء ضحوا ببعض الأصدقاء و الأقرباء و الزملاء بسبب هذا الشرط المقيت..
"كن مثلي تكن تحت رضاي و تصبح سعيداً معي.. و إلا لن أقبلك و ستضيع في هذا العالم و لن تصبح سعيداً أبدا.."
لاحظوا اعتقادهم...
و المشكلة أنك إذا ابتعدت عنه يعتقد فعلا انك ترتكب حماقة كبيرة و انك لا محالة عائداً
و الأسوأ أن يضع الآخرون شرط لنا لنكون ضمن دائرتهم و لكي يقبلوننا..

و قد يتتبع أخبارك لأنك لم تعد إليه بالسرعة المتوقعة..
يا عزيزي و يا عزيزتي السعادة لا تنتظر التوقيع من أي شخص..
يريدونك أن تحافظ على جينات سلوكياتهم و اعتقاداتهم خوفا عليهاً من الانقراض.. استنساخ مقيت..
الحياة غالية.. سنعيشها مرة واحدة.. و لا أعرف متى سأموت... فرجاء و لطفاً دعوني أعيش كما أحب لا كما تحبون..
دعوني أكون شيئا جديدا على هذا الكوكب لا مجرد نسخة مكررة من أخي أو أبي أو أستاذي أو مطربي المفضل...
سكيناً أخرى هنا..

0 التعليقات:

إرسال تعليق