السبت، 21 يونيو 2014
8:56 ص

وعلى نياتكم ترزقـــون ...

وعلى نياتكم ترزقـــون ...

كان أحد الأمراء يتجول في مملكته ... فإذا به يجد بستاناً جميلاً لأحد الناس ...
فدخل البستان ... فوجد بنت صغيرة ....
فقال لها : لمن هذا البستان؟ ....
فقالت : لأبي ...
فقال لها : ألا يوجد شراب نتناوله؟ .... فذهبت قليلاً ثم عادت بإناء كبير وبه عصير الرمان الجميل ... فتناوله الأمير فأعجب به ...
فقال للبنت : من أين أتيتي بهذا العصير؟...
قالت البنت : من شجرة ...رمان لنا في الحديقة ...
قال : فكم رمانه صنعت كل ذلك العصير؟....
قالت : رمانة واحدة ...
فتعجب الأمير وقال لها إتيني بعصير مرة ثانية ...
فذهبت البنت وأثناء ذهابها قال الأمير لنفسه: كيف تكون هذه السلالة في مملكتي ولا تكون لي؟ ....
فقال عندما أعود الى بيتي سآمر الجنود أن يضموا هذه الحديقة إلى حدائقي ....
ثم عادت البنت ومعها الشراب ... فاذا به نصف الكمية ومذاقه شديد المرارة لا طعم له ....
فقال الأمير للبنت : أهذا نفس الرمان الذي أتيتي به سابقاً؟ .....
قالت : نعم ....
ومن نفس الشجرة ....
قالت: نعم .......
قال لها الأمير : وكم رمانه صنعت هذا؟.....
قالت : خمس رمانات ....
قال : فما الذي حدث كي يتغير طعمه وتقل الكمية مع أنها خمس رمانات ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق؟ ...
قالت البنت : لعل نية الأمير تغيرت ...

فلا تُفسد أعمالك الطيبة بنيات سيئة .... وأكثر من النيات الطيبة في العمل الواحد .... فقديماً قالوا: "تجارة النيات تجارة العلماء"...
وأكسب من حولك حتى لا تفقد من منحوك الثقة وعاملوك بنية طيبة.....

0 التعليقات:

إرسال تعليق